الخميس، ١ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ

أنواع الوسائل التعليمية

تنقسم الوسائل التعليمية إلى قسمين، وهي الوسائل التعليمية من حيث الحداثة والوسائل التعليمية من حيث الحاسة. والوسائل التعليمية من حيث الحداثة تنقسم إلى نوعين، وهي الوسائل التعليمية التقليدية والوسائل التعليمية الحديثة. وأما الوسائل التعليمية من حيث الحاسة، فهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع، وهي الوسائل السمعية، والوسائل البصرية، والوسائل السمعية والبصرية.

والوسائل التعليمية التقليدية هي الأدوات أو الأجهزة التي لا تستخدم التكنولوجيا وسهولة توفرها لدى المعلم. باستخدام هذه الوسائل، يكون التواصل في اتجاه واحد فقط لأن التعليمات يصدرها المعلم بنفسه. والوسائل التعليمية التقليدية تشمل السبورة، والبطاقات الصور، والبطاقات الكلمة، والبطاقات الومضية، واللوحات وغيرها.

والوسائل التعليمية الحديثة هي الأجهزة التي تستخدم التكنولوجيا الجديد. وباستخدامها تجعل عملية التعليم والتعلم في الفصل أكثر سهولة وفعالية. وهي تشمل الحاسوب، والتلفاز، وبور بوينت، والشاشة، وجهاز العرض فوق الرأس وجهاز عرض المرئي وغيرها.

والوسائل السمعية هي مجموعة المواد والأدوات التي لا تعتمد على استخدام الألفاظ وحدها وإنما تعتمد على استخدام حاسة السمعية فقط. أو في المعنى الآخر، وهي الوسيلة التي يستخدم فيها المتعلم الأذن في التعليم وتعرض هذه الوسائل للمستمعين مثيرات سمعية. وتشمل المذياع، الشريط المسجل، مكبر الصوت، أجهزة التسجيل الصوتي وغيرها. وتعتبر هذه الوسيلة أيضا من الوسائل التعليمية الحديثة.

الوسائل السمعية



وأما الوسائل البصرية فهي مجموعة المواد والأدوات التي تعتمد على حاسة البصر كمصدر أساسي للتعليم، والعين هي الإدارة الفعالة في هذا المجال، فالإنسان يشاهد ما حوله من حقائق تملئ بيئته الحياتية فيتفحص هذه الأشياء فيدركها ثم يفهمها وفي هذا تأكيد على ممارسة التعليم عن طريق الخبرات الحسية المباشرة. وقد أكد ذلك علماء التربية الأوائل كالحسن بن الهيثم الذي كان يفسر لطلابه ظواهر الطبيعة علميا . وورسو الذي أكد ضرورة وضع الأشياء أمام عين المتعلم حتى يراها ليتعلم تعليما واقعيا بعيدا عن الكلام المجرد. وهي تشمل الكتاب المدرسي، والسبورة، والبطاقات الصور، والبطاقات الكلمة، والخريطة وغيرها. وتعتبر هذه الوسيلة أيضا من الوسائل التعليمية التقليدية.




والوسائل السمعية البصرية هي الوسائل التي تستخدم أكثر من حاسة من حواس الإنسان في عملية التعليمية كالبصر والسمع أي مرافقة الكلمة المنطوقة لعملية المشاهدة للأشياء. وقد زاد في تأكيد هذا الأسلوب ظهور السينما التي تعتمد تقديم المعارف بواسطة الصور المتحركة وما يرافقها من مؤثرات صوتية. وسواء أكانت  الوسائل سمعية وبصرية فيجب أن تشكل جزءا أساسيا من المادة التعليمية ومن عملية التعليم نفسها. ومن هنا كانت تسمية الوسائل التعليمية أشمل حيث أنها تعتمد على جميع حواس الإنسان وأساليب العمل واستخدام كل الإمكانيات المتوفرة في بيئة المتعلم. وهي تضم التلفاز، والفيديو، والحاسوب، والأفلام الثابتة، والأفلام المتحركة والناطقة، والقرص الضوئي الحاسوبي، أشرطة الفيديو وغيرها. وهذه الوسيلة هي مزيج من الوسائل التعليمية التقليدية والوسائل التعليمية الحديثة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق